لماذا يفرط الناس في استخدام المخدرات و الكحول
From Audiopedia - Accessible Learning for All
QR for this page
ينتهي الأمر بكثير من الناس إلى الإفراط في استخدام المخدرات و الكحول، هربا ً من مواجهة مشاكل الحياة. و جميع أصناف البشر تفعل هذا. لكن الأشخاص الذين أفرط ذووهم في استخدام الكحول أو المخدرات معرضون أكثر بكثير على الأرجح لمحاولة حل مشكلاتهم بالطريقة ذاتها. إذ قد تنتقل"نقطة الضعف" هذه تجاه المخدرات و الكحول من الوالدين إلى الأطفال. فحين يرى الأطفال ذويهم يستخدمون الكحول أو المخدرات للهرب من المشاكل، فإنّهم يتعلمون السلوك نفسه.
و يعتبر الإفراط في تعاطي الكحول و المخدرات أمرا شائعا لدى الأشخاص الذي يئسوا من حياتهم أو من القدرة على تغييرها. و أما الاشخاص اللذين طردوا من منازلهم أو اللذين يواجهون ظروفا قاسية (كفقدان العمل أو فقدان أحد أفراد الأسرة أو الطلاق) فهم أيضا يعتبرون الأكثر عرضة للإفراط في تعاطي المخدرات و الكحول.
و عادة ما تبدأ المرأة في الإفراط في تناول المخدرات و الكحول عندما تيأس من حياتها أو من القدرة على تغييرها. و قد تشعر أنها تعتمد على زوجها أو على الرجال في أسرتها، أو أنها تحت رحمتهم. فإذا كانت مكانة المرأة في المجتمع متدنية، فقد يصعب عليها أن تقدر ذاتها.
و للأسف فإن المخدّرات و الكحول تزيد من تفاقم كل هذه المشكلات، فيشعر الناس عندئد أنهم أقل قدرة على تحسين ظروف حياتهم. و بدل أن يتطلعوا إلى طرق لتحسين أوضاعهم، ترى معظم الناس الذين أدمنوا المخدّرات أو الكحول ينفقون وقتهم و مالهم و صحتهم في محاولة الهرب من هذه المشكلات و نسيانها.
عندما يفرط الشخص في تعاطي المخدرات أو الكحول يأخذ عقله و جسمه في الإحساس برغبة جامحة في تعاطيها. فحين يشعر عقله بهذه الحاجة، يبدأ الطور المسمى بـ: الإدمان. و أمّا شعور جسم الإنسان إلى الحاجة الملحّة لتعاطيها، و الشعور بالمرض من دونها، فيسمّى بالإدمان الجسدي.
و حالما يصبح الشخص مدمنا، فإنّه سيحتاج إلى المزيد ثمّ المزيد من الكحول أو المخدرات، حتى يحس بمفعولها.