لماذا تبقى معه؟
هذا أول سؤال يطرحه معظم الناس عندما يسمعون بامرأة تعرضت للاعتداء.
هنالك العديد من الأسباب لبقاء المرأة في علاقة عنفية ومسيئة لها ومنها:
الخوف والتهديدات. لعل الرجل قال لها: "إن حاولت هجري، سوف أقتلك والأطفال،و والدتك معاً " قد تشعر المرأة أنها تفعل ما فى وسعها لتحمي نفسها والآخرين.
لا حماية. قد لا يمنعه أحد من تعقب أثرها وقتلها.
الحالة الاقتصادية: لا مال ولا مكان يأويها. هذا صحيح بخاصة إذا كان الرجل يتحكم بالدخل ولم يسمح لها برؤية عائلتها أو صديقاتها.
العار. قد تشعر أنها مسؤولة بطريقة ما عن العنف أو أنها تستحقه.
المعتقدات الدينية والاجتماعية. قد تشعر أن واجبها يحتّم المحافظة على زواجها مهما كلفها الأمر، أو رضوخا ً لضغوط الأهل
أمل بالتغيير. قد تشعر أنها تحب زوجها وأنها تريد لعلاقتهما أن تستمر. وقد تظن أن العنف سيزول بطريقة أو بأخرى.
الإحساس بالذنب لحرمان الأطفال من والدهم.
ولكن ربما السؤال الذي يطرح نفسه هو:"لم لا يرحل هو؟" فإذا سألنا لم لا ترحل هي، فقد يعني ذلك أننا نعتقد أن المشكلة مشكلتها هي وعليها حلها بنفسها، لكننا نخطىء إذا حسبنا أن العنف مشكلة تخص المرأة وحدها.
فعلى المجتمع أن يكون مسؤولا ً عن صحة و سلامة كل فرد من أفراده.
فنجد الرجل هو المذنب إذ يرتكب جرما ً عندما ينتهك حق المرأة في العيش بعيدا وحرة عن الأذى الجسدي. لذلك يجب إيقاف تصرفاته العنفية والإعتراض عليها.
Sources
Burns, A. A., Niemann, S., Lovich, R., Maxwell, J., & Shapiro, K. (2014). Where women have no doctor: A health guide for women. Hesperian Foundation.